كسرى : نسيج القشابية والمرقوم حفظ للموروث ومواكبة للعصر
مازالت بعض حرفيات ولاية سليانة متشبثات بإرث اجدادهن وامهاتهن في صناعة القشابية والمرقوم مع إدخال تعديلات إبداعية في مواكبة للعصر و الموضة زاده جمالية وافرد الجهة بطابعها الخاص في النسيج التقليدي اليديوي.
سهام بن عيسى احد حرفيات كسرى التقيناها بورشتها وراء 'السداية' تداعب بأناملها الخيوط في صنع 'العبانة' ( غطاء صوفي يدوي الصنع) حدثتنا عن صنعتها التي ترعرعت معها ورثتها عن امها وجدتها، فهي عصامية التكوين والتعليم، تعلمت أسس النسيج كموروث ثم انطلقت في التجديد والابتكار والتنويع في منتوجاتها .
تقول سهام انها سعت للخروج عن المألوف بالألوان عبر تقنية الصباغة الطبيعية للصوف باستعمال أوراق الخروب واوراق التين وأنواع اخرى من الأعشاب.
كما أدخلت الزينة الامازيغية للمرقوم لاعطاء منتوجاتها الطابع الخاص بجهة كسرى الامازيغية، إلى جانب تطويرها للقشابية التقليدية فلم تقتصر اصابعها على نسج القشابية المتعارف عليها والتي يرتديها اغلب متساكني الشمال الغربي شتاء خاصة الكهول بل طورتها وأصبحت معطفا لجميع الأعمار ومواكبة للعصر والموضة وخرجت من اللون الاسود للقشابية وأضفت عليها تدرجات في الألوان والزينة ارضاء لجميع الاذواق والاختيارات .
بين المرقوم والقشابية تراوح سهام وتبدع في الاشكال وتبتكر في الزينة وتنوع في منتوجاتها خاصة في علاقة بمستلزمات البيت العصري في مزج بين التقليدي والمبتكر محافظة في ذلك على الطابع الخاص بها وبصنعتها.
نبيهة الصادق